أيا راكباً يطوي الفلا بشملة ... عذافرة وجناء من نسل شدقم
إذا حلبا وافيتها حي أهلها ... وقل لهم مشتاقكم لم يهوم
ومن شعره رحمه الله:
الأهل يعيد الله وصل الحبائب ... فقد طال حزني من دموعي السواكب
كمجمر جرت في حلة الشوق من دمى ... وحرث دموعي الشهب مثل الجنائب
يروم اللواحي من سواي تصبراً ... وكم خاب مني من عدو وصاحب
قضى الصبر في توديع بعض ترائبي ... وأودع ناراً في سويدا ترائبي
جفا النوم عيني حين فاضت مدامعي ... وخاف هلاكاً في خلال السحائب
وكيف أرجى النوم بعد بعادكم ... وفي قلبي الأشواق من كل جانب
وقيل إنه إنما قتل بالسيف كما قتل من معه رحمهم الله تعالى وخلف عدة أولاد ذكوراً وإناثاً درج أكثرهم بعده إلى رحمة الله تعالى وتزوج الملك المظفر تقي الدين محمود صاحب حماة لإحدى بناته، وقيل كان قتله في الخامس والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وستمائة وعمل عزاؤه في سادس وعشرين ربيع الأول سنة تسع وخمسين وستمائة بقلعة الجبل من الديار المصرية رحمه الله، ورثاه غير واحد من شعراء دولته وغيرهم فممن رثاه أمين الدين علي بن عثمان بن علي بن سليمان بن علي السليماني رحمه الله وسيأتي ذكره في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى فقال حين توجه الملك الناصر إلى التتار وانقطعت أخباره والتبس أمره: