الأمير حسام الدين المذكور بالمدينة الشريفة النبوية صلوات الله على ساكنها وسلامه لنفسه:

بتنا على حالة ما شابها ريبه ... لم نعدما سنه المدفون في طيبه

حتى بدا الصبح يرفل في ضياشيبه ... وفارق الليل مشكوراً على طيبه

وأنشدني الأمير عز الدين المذكور للأمير حسام الدين أيضاً:

لبيت داعي هواكم حين ناداني ... وقلت شأن الهوى العذرى من شأني

حفظى لعهد الهوى ديني مع إيماني ... وحبكم صاحبي في طي أكفاني

وأنشدني الأمير عز الدين للأمير حسام الدين أيضاً:

؟ أهوى رشأ من خالص الترك رشيق في الحصو معربد وفي السكر مفيق

في فيه لعاشقيه در وعقيق ... ما أحسنه عندي عدو وصديق

وقد تقدم في هذه الترجمة أن صاحب حمص أطلق بدر الدين محمد والد حسام الدين وأن الملك المجاهد كان حبسه بقلعة حمص مع الأمير سيف الدين بن أبي علي وشرح القصة في ذلك أن الأمير سف الدين كان هو المشار إليه من بني أبي علي ولما ملك الملك المظفر تقي الدين محمود حماة سنة ثمان وعشرين وستمائة اجتذبه إليه واقطعه سلمية وزوجه أخته وجعله عديل روحه والمتصرف في جميع ما تحويه يده وكان الملك المجاهد أسد الدين شيركوه صاحب حمص كثير التعدي على صاحب حماة وبينهما عداوة عظيمة ثم بعد موت الملك الكامل اتفق معه الملك الصالح عماد الدين على مثل ذلك فضعف عنهما فاستنجد بالفرنج وحضر إليه جماعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015