مع جماعة من التتار إلى هولاكو في رابع عشر شهر رجب ومعه ابنه الملك العزيز وأخوه الملك الظاهر علي والصاحب إسماعيل بن صاحب حمص وغيرهم.
وفيها في يوم الاثنين السابع والعشرين من جمادى الأولى طيف بدمشق برأس مقطوع مرفوع على رمح قصير معلق بشعره وهو في قطعة شبكة زعموا أنه رأس الملك الكامل محمد بن الملك المظفر شهاب الدين غازي ابن الملك العادل أبي بكر بن أيوب رحمه الله صاحب ميافارقين وتلك النواحي ودام في حصار التتار أكثر من سنة ونصف ولم يظاهر عليهم إلى أن فني أهل البلد لفناء زادهم فوجد مع من بقي من أصحابه موتى أو مرضى فقطع رأسه وطيف به البلاد ثم علق على باب الفراديس الخارج فقال قائل في ذلك:
ابن غاز غزا وجاهد قوماً ... أثخنوا في العراق والمشرقين
ظاهراً غالباً ومات شهيداً ... بعد صبر عليهم عامين
لم يشنه أن طيف بالرأس منه ... فله أسوة برأس الحسين
وافق السبط في الشهادة والحم ... ل لقد حاز أجره مرتين
جمع الله حسن ذي الشهدي ... ن على فتح ذينك القلعتين
ثم واروا في مشهد الرأس ذلك ال ... رأس فاستعجبوا من الحالين
وارتجوا أنه يجئ لدى البع ... ث رفيق الحسين في الجنتين
ثم وقع من الأتفاق العجيب أن دفن في مسجد الرأس داخل