فقلت له إن رمت أمناً وعزةً ... فعذ من عوادي النائبات الكوارث
بأفضل مبعوث إلى خير أمةٍ ... بخير كتاب جاء من خير باعث
وأيمن مولود وأبرك مرضع ... يدر له ثدي وأنجب مارث
وأكرم مأمول لرفد توجهت ... إليه نجيبات المطايا الحثائث
أبي القاسم الهادي البشير محمد ... سليل الكرام الأطيبين الملاوث
أعز الورى بيتاً وأشرف عنصراً ... وأطهر عرضاً من عميرة ماعث
بني لبني سام منار سموا به ... حمى آل حام في الفخار ويافث
تسنم من غر المناقب ذروة ... أبى شاؤها أن يستكن لضابث
تخيّره الرحمن من آل هاشم ... صفياً نبياً وارثاً خير وارث
وأنزل أملاك السماء لنصره ... على كل خوان السريرة ناكث
وآزره في كل هيجاء بسلةٍ ... بأصحابه الشوس الكماة الممارث
بكل كريم الأصل شهم مهاجر ... وأنصاره الموفين عند النكائث
هم حفظوا ميثاقه في حياته ... وفي موته لم ينقضوا عهد والث
ولما أتى الأحزاب بدد شملهم ... بريح وجند باهر للولايث
ويوم حنين حين جاءت هوازن ... بكل غوى ذى شذاة ملايث
فولوا على الأعقاب حين رماهم ... فأغشاهم من قبضة من كثاكث