الجيوش في الأيام الناصرية، مولده بحلب ليلة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ست وقيل سنة خمس وستمائة سمع من القاضي بهاء الدين بن أبي المحاسن يوسف بن رافع بدمشق تميم المعروف بابن شداد وغيره، وحدث وتولى بحلب الأوقاف الدينية ثم حظي عند الملك الناصر رحمه الله تعالى فقربه وأدناه وكان رئسياً عالماً فاضلاً جليل القدر كريم الأخلاق حسن العشرة لطيف الشمائل جيد الكتابة خبيراً بقوانينها متأهلاً للوزارة وغيرها من الرتب الجليلة وبيته مشهور بالعلم والحديث والرياسة والكتابة والتقدم والسنة والجماعة وتوفي عون الدين المذكور بدمشق في نصف ربيع الأول ودفن من الغد بعد المغرب بسفح قاسيون رحمه الله تعالى، وله نظم جيد.

حضر مجلس مخدومه الملك الناصر يوماً وأدار ظهره إلى الطراحة فقال له أستاذ الدار السترة وراءك فقال الملك الناصر سليمان من أهل البيت فأنشد عون الدين في الحال لنفسه.

رعى الله ملكاً ماله من مشابه ... يمن على العافي ولم يك منانا

لأحسانه أمسيت حسان مدحه ... وكنت سليمانا فاصبحت سلمانا

ومن شعره:

لهيب الخد حين بدا لعيني ... هفا قلبي عليه كالفرش

طور بواسطة نورين ميديا © 2015