وشدا بشعري فافتتنت ويالها ... من فتنة شنعاء لو لم افتن
شعري ومحبوبي يعنيني به ... فهناك تحسن صبوة المتدين
لا شيء يطرب سامعاً لحديثه ... إلا الثناء على علام شاه أرمن
الأشرف الملك الكريم المصطفى ... موسى وتمم بالكريم المحسن
ملك إذا أنفقت عمرك كله ... في نظرة من وجهه لم تغبن
ومتى انتخبت له دعاء صالحاً ... لم تلق غير مشارك ومؤمن
يا أيها الملك الذي من فاته ... نظرإليه فما أراه بمؤمن
أفنيت خيلك والصوارم والقنا ... وعداك والآمال ماذا تقتني
أبقت ذلك الذكر الجميل مخلداً ... شيم لها الأملاك لم تتفطن
وشجاعة رجف العدو لذكرها ... وشهامةً وبلاد عبد المؤمن
ولى الخوادذمي منها هارباً ... وخلم جراً قلبه لم يسكن
ودعاؤه في ليله ونهاره ... يا رب من سطوات موسى نجني
ما كان أشوقني للثم بنانه ... ولقد ظفرت بلثمها فليهنني
ودخلت من أبوابه في جنة ... يا ليت قومي يعلمون بأنني
يا مكثري الدعوى أخفضوا أصواتكم ... ما كل رافع صوته بمؤذن
أنا من تحدث عنه في أقطارها ... من كان في شك فليتقن
هذا مقام لا الفرزدق ماهر ... فيه ولا نظراؤه لكنني
إن شئت نظماً فالذي أمليته ... أو شئت نثراً فاقترح واستمحن