أفلست يا سيدي من الورق ... فابعث بدرج كعرضك اليقق
وإن أتى بالمداد مقترنا ... فمرحبا بالخدود والحدق
فأجابه بهاء الدين:
مولاي سيرت ما رسمت به ... وهو يسير المداد والورق
وعز عندي تسير ذاك وقد ... شبهته بالخدود والحدق
وسنذكر طرفاً من أخبار جمال الدين بعد الفراغ من هذه الترجمة إن شاء الله وإن كانت وفاته رحمه الله متقدمة لكن إذ قد جرى ذكره فلا بأس بالتنبيه عليه ولبهاء الدين أشعار كثيرة وديوان مشهور وترسل فمن شعره ملغزاً في مدينة يافا.
بعيشك خبرني عن اسم مدينة ... يكون رباعياً إذا ما كتبته
على أنه حرفان حين تقوله ... ويرجع حرفاً واحداً إن عكسته
وله يقول
حبذا نفحة من ريح ... فرجت عني غمه
ضربت ثوب فتاة ... أكثرت تيها وحشمه
فرأيت البطن وال ... رة والخصر وثمه
وقال:
أيا معشر الأصحاب ما لي أراكم ... على مذهب والله غير حميد