فكيف لا تلحقه وحشة ... وأنت روح القدس يا عيسى
وله أيضاً:
لقد عدم الفضل والمفضلون ... وأمسى مريدهما مستريحا
فلا شاعر يستحق النوال ... ولا باذل يستحق المديحا
وقال ملغزاً في الرمح:
ولي صاحب قد كمل الله خلقه ... فليس به نقص يعاب فيذكر
عصي صقيل إن أطيل عنانه ... مطيع خفيف الكل حين يقصر
يسابقني يوم النزال إلى العدى ... فإن لم أؤخره فما يتأخر
ويؤمن منه الشر ما دام قائماً ... ولكن إذا ما نام يخشى ويحذر
أنال به في الروع مهما اعتقلته ... مراما إذا أطلقته يتعذر
تعدى إلى أعدائه متنصلاً ... إليهم وما أبدى اعتذارا فيعذر
ترى منه دمياً إلى الخط ينتمي ... ومغرى بغزو الروم وهو مزنر
عجبت له من صامت وهو أجوف ... ومن مستطيل الشكل وهو مدور
ومن طاعن في السن ليس بمنحنى ... ومن أرعن مذ عاش وهو موقر
ففكر إذا ما رمت إفشاء سره ... فها أنا قد أظهرته وهو مضمر
وكتب إلى شمس الدين بن النعماني كاتب الجيوش ببغداد لغزا في جميل:
ولي صاحب مازال يحسن صحبتي ... وليس له في المخبتين عديل