مشوق يا نيل له عليل ... وسوف يا نيل له غليل
وصب دمعه يجري مديد ... ولكن ليله ليل طويل
ولي رشأ يملكني عزيز ... غرير والمحب له ذليل
نأى عني فصد ولا وصال ... يرجى منذ بان ولا وصول
فشوقي ضحو طلعته كثير ... وصبري عند جفوته قليل
أيا قمراً له قلبي وطرفي ... منازل ما له عنها رحيل
ويا شمساً وليس له كسوف ... ويا نجماً وليس له أفول
فيا غصناً يملك قلب صب ... فديتك كم على ضعفي تميل
طبعت على هواه فكم عذول ... يلوم ولست أدري ما يقول
توفي رحمه الله تعالى ليلة الاثنين سابع عشرين المحرم، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير رحمه الله تعالى.
طاهر بن عمر بن طاهر بن مفرج بن جعفر المصري الشيخ الصالح. كان كثير الزهد والعبادة، والتقلل من الدنيا، واشتغل بالفقه على الشيخ عز الدين بن عبد السلام رحمه الله ولما عرف ما يدعو إليه ضرورته في أمر دينه، انقطع إلى رباط ابن يغمور بالصالحية، وكان من أخص أصحاب الشيخ يوسف الفقاعي رحمه الله وأجلهم عنده، وكان له كشف. قال النجم أبو بكر بن شرف رحمه الله: كنت واقفاً بدرب الوزير أريد الرواح إلى الخواصين، وجيش الإسلام حينئذ قبالة جيش التتار على حمص