ذيل مراه الزمان (صفحة 1588)

من المعارف، منها: كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام في اليقظة والمنام. أتى فيه بكل شيء مليح بديع. ومن كلامه: " من قطع بشفرة السكوت لسانه، أسكن الله تعالى الحكمة جنانه. وعمر بطاعته جوارحه وأركانه. ورفع في الدارين قدره وشأنه. ووقاه منهما ما شانه. ونفع به أهله وإخوانه وجيرانه ".

ومن شعره:

تزود أخي التقوى فأنت به تقوى ... فليس يفيد المرء علم بلا تقوى

عليك بها واقبل نصيحة مرشد ... فإن أصول الخير أجمع في التقوى

وقال أيضاً رحمه الله تعالى:

إن كنت تقصد صحبة النصاح ... فاطلب حديث القوم في الأصحاح

أصحاب خير العالمين محمد ... رحماء بينهم فشمل صحاح

لا تقبلن سوى نصيحة مؤمن ... تحيا بها والفتح للفتاح

فاصحبهم ولا تصحب سواهم ... قد بان هذا النصح بالإيضاح

وقال أيضاً رحمه الله تعالى:

من أحمل النفس في دنياه أحياها ... نعم وروحها حقاً وزكاها

هدى الفلاح لنا قال الإله لنا ... قد خاب والله من في الخير دساها

نصر الله بن محمد بن نصر الله صفي الدين وزير حماة. وليها بعد وفاة أخيه علاء الدين سنة أربع وسبعين وست مائة، وكان حسن المعاملة للناس، لين الكلمة، توفي بحماة سلخ رجب رحمه الله وإيانا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015