ذيل مراه الزمان (صفحة 1435)

والهدايا تهدى لم شكر ... الله ومسعاة صالح مسرور

ويجازي في الحشر روح وريحان فذو العرش منصف وغفور

يا صبيح الوجه اتعظ بمقالي إن اقبالاً فضله مشهور

ما يفي ما أقول إلا رشيد ... فهو هاد ومرشد ونذير

وقال رحمه الله تعالى:

رنا نافراً عنا كخشف غزال ... وماس فخلنا الغصن تحت هلال

وأسبل ليلاً من غدائر شعره ... وأبدى بذاك الشعر نور كمال

رب الجمال قد حاز في الحسن خده ... ورب جمال فاق كل جمال

يزيد سواد العين في صحن خده ... فتحسبه خالاً فليس يخال

واعجب من ذا أن من رقة به ... يؤثر فيه وهو طيف خيال

أبو بكر بن هلال بن عباد عماد الدين الحنبلي الحنفي، معيد المدرسة الشبلية. كان عالماً صالحاً منقطعاً عن الناس، مشتغلاً بنفسه وأشغاله، ونفع لمن يقرأ عليه، ومولده في العشرين من شهر رجب سنة خمس وسبعين وخمس مائة، وتوفى في تاسع عشر رجب من هذه السنة أعني سنة تسع وسبعين وست مائة، وكمل له مائة سنة وأربع سنين. روى عن ابن الزبيدي وروى بالاجازة العامة عن السفلي، وحدث رحمه الله تعالى.

أبو القاسم بن محمد صفي الدين الحنفي والد قاضي القضاة صدر الدين علي قاضي دمشق، كان كبير السن خيراً صالحاً، منقطعاً ببصرى، وكانت وفاته بها ليلة نصف شعبان رحمه الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015