وأنشدني أيضاً:
لقد رضى الرحمن عن كل منفق ... فما بالنا نلقى رضا الله بالسخط
قبيح على الانسان يعطيه ربه ... بغير حساب وهو يحسب ما يعطي
وقال يمدح الأمير فخر الدين بن شيخ الشيوخ رحمه الله:
بذل وجهي إلا لمثلك بذله ... واغتراري إلا بجاهك ذله
يا جواد سحاب كفيه بالجود على كل قاصد مستهله
والذي لو حكاه في دسته ... الفضل بن يحيى سخا يطلب فضله
لي نصفيه تعد من العمر شيئاً غسلتها ألف غسله
لا تسألني عن مشتراها ففيها ... منذ فصلتها نشا يحمله
كل يوم يحوطها العصر والدف ... مراراً وتقر بعمله
نسف الريح صدرها والمرازب ... فباتت تشكو هزاء نزله
أين عيشي بها القديم وذاك التيه فيها وخضرتي والشمله
قال لي الناس حين أطنبت فيها ... بس أكثرت حلها فهي تقله
وأطلق بعض الرؤساء قمحاً مترباً مسوساً فقال:
أتاني برك المقبول براً ... وقصداً للثناء وللثواب
فكدر صفوه الكتال حتى ... عذرنا منه في أمر عجاب
رضيناه وقد وافى عتيقاً ... إلينا فاستحال أبا تراب
وأهدى إلى سراج الدين عمر الوراق تفاحاً وكمثرى ونرجساً، وكان أرمد