ذيل مراه الزمان (صفحة 1414)

وقال من أبيات:

تزداد بالذم إسرافاً عراضهم ... وكل أيامهم تشريق

وكتب إلى شرف الدين صاحب ديوان البيوت:

لا تلمني يا سيدي شرف الدين إذا ما رأيتني قصابا

كيف لا أشكر الجزارة ما عشت زماناً وأهجر الآدابا

فيها كانت الكلاب ترجيني ... وبالشعر صرت أرجو الكلابا

وقال أيضاً رحمه الله:

أكلف نفسي كل يوم وليلة ... سروراً على من لا أفوز بخيره

كما سود القصار بالشمس وجهه ... ليجهد في تبييض أثواب غيره

وقال أيضاً وقد ذكر الشواء الشاعر:

إن النجوم وإن تكامل ضوءها ... ليست كشمس الأفق في الأضواء

ومحاسن الجزار في أقواله ... نسيت بذكر محاسن الشواء

وقال أيضاً:

تزوج الشيخ إلى شيخة ... ليس لها عقل ولا ذهن

كأنها في فرشها ورمة ... وشعرها من حولها قطن

وقائل قال لي كم سنها ... فقلت ما في فمها سن

لو سفرت غرتها في الدجى ... ما حسرت تبصرها الجن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015