ذيل مراه الزمان (صفحة 1380)

في ولاية الحكم عن بعض العلماء. ومن شعره أعني القاضي شرف الدين:

وليت القضاء وليت القضاء لم يل شيئا توليته

فأوقعني في القضاء القضا ... وما كنت قدما تمنيته

ومدح الشهاب محمد بن عبد المنعم الخيمي للقاضي محي الدين بقصيدة أولها:

سلام على معنى الجلالة والهدى ... وبادي الحجي والعلم والحلم والندى

أحن إليه معظم الود والولا ... ويمنعني الاخلاص أن أتوددا

وما زال عندي مضمر الشوق نحوه ... بظاهر وصف الحال منى موكدا

وقلبي محضور التسلي واجب ... مباح كبدت الحب فيه تعبدا

ويروي حديث الوجد عني بحبه ... بمتصل من مرسل الدمع مسندا

أحاول منه القرب زلفاً لعلني ... أفوز به الفوز المبين أسعدا

ومنها:

واعلم أني لست أهلاً لقربه ... ولكنني لا أستطيع التجلدا

ولولا ألتقي صبرت بابك قبلة ... وتربته استغفر الله مسجدا

وعفواً ففي كاف الخطاب تعلل ... لقلبي المعنى إن لي منك مشهدا

أدام لك السعادة والرضى ... عليك وعزا في المحلين سرمدا

ونوراً من العرفان بالله من رأى ... مخائله في حسن وجهك اهتدى

عبد الله بن محمد بن أبي الحسين أبو الفرج نجم الدين الشيخ الزاهد العارف المعروف بابن الحكيم. مولده سنة ثلاث وست مائة، وتوفى في ثالث عشر جمادى الأولى من هذه السنة بحماة رحمه الله تعالى، ويعرف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015