تيمم من أرض الحجاز منازلاً ... لها دونها مسرىً فسيح ومسرح
قسى عليها كالسهام سواهم ال ... وجوه كما أمسوا على النوق أصبحوا
يحجون من بطحاء كعبة مكة ... تحط بها الأوزار عنهم وتطرح
يميل بهم سكر السهاد....... ... على كل كور غصن بان مرنح
أضاء لهم من بارق لمع بارق ... فألحاظهم تدنو إليه وتطمح
لاسم منى الصب الكثيب وأنتم ... ملكتم أبيّاً من قيادي فاسجحوا
فصيح لساني أعجم جيرة بكم ... وأعجم دمعي بالصبابة مفصح
فإن لك بالشكوى إليكم معرضاً ... فشأني بشأني في هواكم مصرح
إذا لم يكن ذنباً سوى الحب فاعذروا ... وإن كان ذنباً فرط حي فأصفحوا
بمرتاح قلبي لوعة مطمئنة ... وأعلاق وجد برحها ليس يبرح
يلح عزيم في غرامي كلما ... لحاني عليكم عادل مستنصح
ومن بإخفاء الهوى مذيعة صبىً ... لنائلكم بالحزن يقرى ويفرح
وقال أيضاً رحمه الله تعالى:
غش المفند كامل في نصحه ... فاطلب وقوفك بالغوير وسفحه
واخلع عذارك في محل رأيه ... يزداد دمع العاشقين وشحه
وإذا أسرى سحراً طليع نسيمه ... مالت به سكراً ذوائب طلحه
ودع الوقار بحب ساكنه ولا ... تحفل بذم أخي الوقار ومدحه