ذيل مراه الزمان (صفحة 1292)

ويعدى هواه ناظري بأدمع ... يوردها ورد بخديه ناضر

ويغتر في تيه الملاحة خاطراً ... فكلّ خليّ في هواه مخاطر

ويزوّر سخطاً ثاني العطف معرضاً ... فلا عطفه يرجى ولا الطيف زائر

محياه زاه بالمحاسن زاهر ... فقلبي فيه ساهر وساهر

يحيل على القد المهفهف معجباً ... جبالة شعركم بها صيد شاعر

غزال منيع الحذر دون مزاره ... مطللة بالبيض قدّ جؤاذر

جلا طلعة كالروض دبجه الحيا ... ترفّ بماء الحسن فيها أزاهر

وشهّر خدّا بالعذار مطرزاً ... فما لفؤاد لم يهم فيه غادر

فإن صاد قلبي طرفه فهو جارح ... وإن فتنت آياته فهو ساحر

وكم راح دلّ في الهوى لي شافعاً ... فعوضت عما ارتجى ما أحاذر

إذا كان صبري في الصبابة خاذلاً ... فما لي سوى دمعي على الشوق ناصر

على أن فيض الدمع لم يرو غلة ... من الوجد إذ كتمها العيون الفواتر

وقال - رحمه الله تعالى:

لولا الهوى اعدوا أصالي هاجر ... بسؤول منّاع ومرضى مسخط

ألف الجفاء وباع ودي مرخصاً ... فكتبت منه بمفرّط ومفرط

طور بواسطة نورين ميديا © 2015