ذيل مراه الزمان (صفحة 1261)

بمثله تدرك أسباب الرجى ... وينجلي ليل الخطوب إن دجا

من ركب الهوى به فقد نجا ... لا صكك يشينه ولا فجا

ولا دخيس واهن ولا شطا

كم يقصد أعجل من أناته ... وطائر أجمع من شتاته

إن طاب للحرب فهو عاداته ... يجري فتجري الريح في غاياته

حسرى تلوذ بجراثيم السحا

إن سمعت صهيله بيض الظبا ... تهتز في صليلها تطرّبا

ويطرف السمر له تهيباً ... تظنه وهو يرى محتجبا

عن العيون أن دأي أو أن ردى

يرد أطراف القنا بصدره ... ويلتقي حد الظبا بنحره

أعيده في كره وفرّه ... إذا اجتهدت نظراً في أثره

قلت سنا أومض لو برق حفا

يسير صفراً لما في مصاغه ... كانصل إذ يعمد في فراغه

فانظر إلى التحجيل في إسباغه ... كأنما الجوزاء في إرساغه

والنجم في جبهته إذا بدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015