يحلني مع المنى وأمنه ... واليل في سهل الرجا وحزنه
بناظر سل عذار جفنه ... وصاحبي صارم في متنه
مثل مدب النمل يعلو في الربا
سيف يشام البرق عند ندبه ... يأبى الدماء اكلي من كسبه
قرابه يشلو الحفي عن قربه ... كأن بين عيره وغربه
مفتأداً تأكلت فيه الجذى
في نهره ما يشب جمره ... أزرقه بالموت يجلو أحمره
يصل إذا سل فأندى فجره ... يرى المنون حين تقفو أثره
في ظلم الأكباد سبلاً لا ترى
إن صادرته هجمة صادرها ... أو بادرته صدفة بادرها
وكم له من وقعة بادرها ... إذا هوى في جثة غادرها
من بعد ما كانت خساً وهي زكا
ما أحمر إلا أبيض منه عرضه ... وأوجب المنون ندباً فرضه
عضب غدا يبسط باعاً قبضه ... ومشرف الأقطار خاط نحضه
حابي القصيري جرشع عرد النسا