مبرقعاً على العقيق قد عفا ... إذ غدر الدهر به بعد الوفا
وقفت فيه باكياً على شفا ... واتخذ التسهيد عيني مألفا
لما جفا أجفانها طيف الكرى
هم أهل ودادي إن وفوا أو غدروا ... أفديهم إن وصلوا أو هجروا
إن كان يرضيهم دم قد هدروا ... فكل ما لقيته يغتفروا
في جنب ما أسأره شحط النوى
يا زمني عن مجتني ماذا العما ... فوقت لي من الرزايا أسهما
الماء طرق وأموت من ظما ... لو لابس الصخر الأصم بعض ما
يلقاه قلبي فض أصلاد الصفا
يا دهركم هذي الجفون والأحن ... صبراً لها صبراً عليها من محن
هو الهزال لا يغرنك سمن ... إذا رأى الغصن الرطيب فاعملن
أن قصاراه نفاد وتوى
أشكو إلى الله وتلك قصة ... وعزم مثلي ليس فيه رخصة
وفي الجواب المشاع خصة ... شجيت لا بل أجرضتني غصة
عنودها أقتل لي من الشجا