ذيل مراه الزمان (صفحة 1244)

يا هاجراً أثبت لي رتبة ... من شرفي إنك لي هاجر

وجائر يطعمني عذله ... قلت له لا عدم الجائر

وواعد يعجبني مطله ... إن كنت أحرى أنني صابر

وما على حتفي من جفنه ... سل حسام لأنبأ باتر

يا غصناً قلبي على قده ... إذ انثنى غيرة طائر

بالله ما كان الحمى منزلاً ... حتى حماه طرفك الفاتر

وروضة ما طاب لولا سرى ... فيه سحيراً نشرك العاطر

بي حاجر عني لذيذ الكرى ... تشوقي من أجله حاجر

لا غزو إن حن فؤادي به ... وقد دعاني طرفه الساحر

أكن موسى عادني باسمه ... يا من شكا إني له شاكر

رب اليد البيضاء كم سودت ... مولى وأولى فضلها الغابر

أنامل عشر غدت آية ... أولها ليس له آخر

كم ضربت صخرة إعدامنا ... في سفره ناه بها الساتر

فانبجست منها عيون الندى ... فللوجا عين له ناظر

ترى سواد المجد مستيقظاً ... يرقبها إن هجع السامر

وقال منها أيضاً:

إذا حبال الحرب في سعيها ... حلها من سحره الكافر

تلففت يفتته إفكها ... فانقلب الساحر والساخر

بلاغة يسجد شكراً لها ... أن أنصف الناظم والناثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015