آها لفتنة مقلة سحارة ... أعيت بقلبي ما يداوي بالرقى
راجعت في شرع الغرام صبابتي ... لما غدا صبري عليه مطلقا
أملت أن تدنو الديار وتكتفي ... هذي الديار دنت وعز الملتقى
أمرت قلبي بالتصبر طلة ... فوجدت باب الصبر عنه مغلقا
أحبابنا قسماً بليلة وصلنا ... وبغيرها وحياتكم لن أصدقا
عندي لعرفتكم حديث صبابة ... أودعتها سرى ليوم الملتقى
وقال أيضاً رحمه الله:
سفرت وقد ستر الجلال جمالها ... فاهجر منامك إن أردت وصالها
إياك يخدعك الحسود بقوله ... قلب هواك فقد تمل ملالها
ولربما عتبت عليك تذللاً ... فكن الذليل فما ألذ دلالها
شمس بقلبي ... أو ما ترى ... شفقاً بدمعي مذ بكيت زوالها
ونباله الأجفان درع تصبّري ... مما يعين على نفوذ نبالها
الورد يشبه أن يكون شقيقها ... في وجنة والمسك يشبه خالها
ما انطلق الخصر النطاق بسقمه ... إلا وأخرس ساقها خلخالها
غار النسيم وقد توهم قدها ... ألفاتميل لإلفتي فأمالها
لي مدمع دفق على جريانه ... بين المنازل سائل أطلالها
تلك المنازل إن أتاها سائل ... غير المدامع لا يجيب سؤالها
وحشاشة رضيت بأن تفنى اسى ... في حبكم ما للعذال ومالها