ذيل مراه الزمان (صفحة 1240)

حمام شكا للغصن وجداً بقده ... إلى أن غدا من رقة يتعطف

فإن راح نشر الروض في الأفق ضائعاً ... فإن به عزف النسيم يعرف

وما مالت الأغصان سكراً بطيبه ... فمن زهره قد دار ... قرقف

وقال أيضاً رحمه الله:

يا ليالي الحمى بعهد الكثيب ... إن تنأيت فارجعي عن قريب

أي عيش يكون أطيب من عي ... ش محب يخلو بوجه حبيب

يقطع العمر بالوصال سروراً ... في أمان من حاسد ورقيب

يتجلى الساقي عليه بكأس ... هو منها ما بين نور وطيب

كلما أشرقت ولاح سناها ... آذنت من عقولنا بغروب

خلت ساق المدام يوشع لما ... رد شمساً بالكأس بعد المغيب

نغمات الراووق يفقهها الكأ ... س ويوحي بنشرها للقلوب

فلهذت يميل من نشوة الكأ ... س طروباً من لم يكن بطروب

يا نديمي اسمأل أم شمول ... رق منها وراق بي مشروبي

أم قدود السقاة مالت فملنا ... طرباً بين واجد وسليب

أم نسيم من هاجرت هب وهنا ... فسكرنا بطيب ذاك الهبوب

أم سرى في الأرجاء من عنبر الج ... وأريج بالبارق الشبوب

ما ترى الركب قد تمايل سكرى ... وأمالوا مناكبها لجنوب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015