ذيل مراه الزمان (صفحة 1238)

قابلته بالبدر ليلة تمّه ... فرأيت أدنى التزين الأحسنا

اما هواه فإنه باضالعي ... متمكناً وسلوه ما امكنا

يا للعجائب مع دوام ملاله ... لم ذا ترى جعل القطيعة ديدنا

وقال أيضاً:

يا سعد إن جزت العقيق وعاينت ... عيناك أعلام الحمى فلك الهنا

أرح المطايا في ظلال جويلع ... فلقد عناها في سراها ما عنا

ولئن سئلت عن الكثيب وحاله ... إن قد قضى شوقاً وما بلغ المنى

وقال بديهاً عندما شاهد بناء قبر أصحابه:

سقى جدثا ضم الحبيب ترابه ... ندي كل وسمى من الغيث هطال

أقول وقد أضحى يجدد بالبنا ... لقد رعت بالي يا جديداً على بالي

وقال أيضاً - رحمه الله تعالى:

ما بين نجد وبين المنحنى عزب ... رضيت فيهم بتعذيبي فلم غضبوا

وبين جفني وبرق السفح عهد هوى ... أن لا يزال له منأدمعي سحب

يحلو العتاب لسمعي من حديثهم ... فيحسن الريب عندي كلما عتبوا

شنوا الاغارة والاحداق سالبة ... وكل قلب تمنى إنه سلبوا

إذا تهيأ بسمر من قدودهم ... أعيت بحسن محيا إنها لهب

مبرقعات تراأت من خيامهم ... مصونة ما سوى أنوارها تعب

تحجبت وخلت حسناً سلبت به ... فكيف لو ترفع الأستار والحجب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015