ذيل مراه الزمان (صفحة 1130)

قتاة لها في مذهب الحب حاكم ... لقتل الورى أعطى لواحظها فتوى

يرنحها سكر الشباب فتنثني ... بقد إذا قامت يكاد بأن يلوى

ولو لم يكن في ثغرها بنت كرمة ... لها أصبحت أعطاف قامتها تشوى

وقال أيضاً رحمه الله:

لو لم يقضوا بالعراق جموعاً ... ما كان جفني بالمفيض دموعا

ساروا وأسروا بالرقاد وسارروا ... عندي جوّى إنساني التوديعا

سا سعد ساعدني وخف أن يغتدي ... مثلث بألحاظ الضياء صريعا

لاتأمنن بأن تبت بلوعتي ... تشكو أسىً وصبابة وولوعا

قل للصبا سراً فإن لها شذى ... يضحى لما يقضى إليه مذيعا

يا ذيلها المجرور عن هضب اللوى ... المنصوب هات حديثك المرفوعا

كم قد لهوت بمن بكى في منزلي ... حتى بكيت منازلاً وربوعا

بمدامع لو أن جعفرها له ... فضل لأنبت في الخدودربيعا

وقال أيضاً - رحمه الله:

أكحل أو طف أهيف أحمر أحور أغن ألمى رخيم العلس رشيق أسمر

ترف مذلل مليح كيس حلو سكر رخص البنان بهيّ المنظر شهيّ المخبر

وقد عكس ذلك بعض الأدباء وهو شمس الدين عمر بن المغيزل فقال:

أقرع سمج أحدب أعوج أفلج أعوى أعور أغث أشكع شنيع الوق ثقيل بخر

قذر مصفر ذلع دعاء نزق أقور ... من الكلام رزى المنظر ردى المخبر

وقال الشهاب بن التلعفري:

حظ قلبي في هواه الوله ... فعذولي فيه مالي وماله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015