ذيل مراه الزمان (صفحة 1066)

قسم الدهر للتفحص في ال ... علم والنسك والندى أثلاثا

نام طرف الخليل ليلاً فنودي ... هب فاذبح مطهماً دلهاثا

والبشير النذير نام وما كا ... ن يذوق المنام إلا حثاثا

فأتاه آت فناداه قم فار ... كب متن البراق وامض مغاثا

واسر حتى ترى مقاماً كريماً ... تعجز سيرك البروق الحثاثا

أي فرق بين المنامين بين ... ما تراه بين البرية عاثا

؟ محمود بن عبيد الله بن أحمد أبو المجاهد ظهير الدين الزنجاني الصوفي الفقيه الشافعي، كان من أعيان الصوفية وأكابرهم وعنده فضيلة، ويفتي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله؛ وكان إمام المدرسة التقوية بدمشق وأكثر نهاره بها، وفي الليل يبيت بالخانكاة الشميساطية. سمع الكثير وحدث واشتغل عليه جماعة، صحب الشيخ شهاب الدين السهروردي وسمع عليه عوارف المعارف وغير ذلك، وحدث به وصنف تصانيف مفيدة، منها الرسالة المنقذة من الجمر في إلحاق الأنبذة بالخمر. وقال أيضاً رحمه الله: توفي بدمشق وقد نيف على السبعين سنة من العمر رحمه الله تعالى. وكان والده ركن الدين عبيد الله قاضي زنجان من الفضلاء. ومن شعر ظهير الدين رحمه الله:

إلهي! ذنوبي والخطايا كثيرة ... فأنت الذي تعفو وتمحو الكبائرا

متاعي من الطاعات والبر بائر ... فأنت الذي يسري وأشرك مآثرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015