لا نجفوا الوطن كما جفوته ... وحب الوطن من الإيمان

ولما فتح صلاح الدين القدس كان معه، وتكلم أول جمعة أقيمت فيه على كرسي الوعظ. وكان يوما مشهودا.

وذكر أَبُو شامة: أن الشهاب الطوسي لما دخل مصر كان يجري بينه وبين زين الدين العجائب من السباب ونحوه، فإن الطوسي كان أشعريا، وهذا حنبلي. وكلاهما واعظ.

قال: وجلس ابن نجية يوما في القرافة بالجامع، فوقع عليه وعلى جماعة ممن عنده السقف، فعمل الطوسي خطبة، وذكر فيها قوله تعالى " فخرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقهم " النحل: 26،. وجاء يوما كلب يشق الصفوف، فقال ابن نجية: هذا من هناك، وأشار إلى مكان الطوسي.

وذكر ناصح الدين بن الحنبلي: أن ابن نجا نشأ له ولد حسن الصورة. فلما بلغ أخذ في سبيل اللهو، فدعا عليه، فمات. فحضر الناس والدولة لأجله، فلما وضعوا سريره في المصلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015