مات الوزير ابن هبيرة سعى إلى الخليفة، فقال: عنده كتب من كتب الوزير، فقال الخليفة: هذا محال فإن فلانا كان عند أحد عشر دينارا لأبي حكيم، وكان حشريا، فما فعل فيها شيئا، حتى طالعنا. قَالَ: فنصرني الله عليه ودفع شره.

قال: وحدثني سعد الله البصري - وكان رجلا صالحا. وكان مرجان حينئذ في عافية - قَالَ: رأيت مرجان في المنام ومعه اثنان، كل واحد قد أخذ بيد، فقلت إلى أين. قالا: إلى النار، قلت: لماذا؟ قالا: كان يبغض ابن الْجوزي.

قال: ولما قويت عصبته لجأت إلى الله تعالى ليكفيني شره، فما مضت إلا أيام حتى أخذه السلال، فمات في ذي القعدة سنة ستين بعد ابن هبيرة بأشهر.

أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ محمد بن إبراهيم الميدوي - بفسطاط مصر - أَخْبَرَنَا عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله الأصبهاني سنة عشرين وخمسمائة، أخبرنا عبد الرزاق عن مُوسَى بْنِ شَمَّةَ سَنَةَ سَبْعٍ وخمسين وأربعمائة، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إبراهيم بن المقرىء، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَهُشَيْمٌ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْخَلاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015