علم الفرائض والحساب والأصلين والهندسة. صنف كتابا في أوهام أبي الخطاب الكلوذاني في الفرائض والوصايا، وكتابا في أصول الدين والمقالات. وحدث به في ولايته الأخيرة. وسمعه منه الفضلاء. ولم يتم سماعه. وسمع منه الحديث عبد العزيز بن دلف، وأَبُو الحسن بن القطيعي، وبالغ في مدحه والثناء عليه.

وقال جمع: فيه خصال، الخصلة منهن تكون في الرجل، فيكون من الكاملين إذ كان الله رزقه حفظ القراَن، والعلم بالحلال والحرام، الفرائض والكتاب والحساب، والعلم بالنحو، والسنَة والأخبار، وأعطاه من شرف الأخلاق، وكرم الأعراق، والمجد المؤثل، والرأي المحصل، والفضل والنجابة، والفهم والإصابة، والقريحة الصافية، والمعرفة بكل فضل وفضيلة، والسمو إلى كل درجة رفيعة نبيلة من محمود الخصال، والفضل والكمال ما يطول شرحه.

ثم ذكر تنقله في الولايات حتى ولاه الخليفة الوزارة في شوال سنة ثلاث وثمانين وجلس الخليفة له وخواص الدولة لخلعته. ثم ركب إلى الديان وبين يديه جميع أرباب الدولة: قاضي القضاة أَبُو الحسن بن الدامغاني، والنقيبان، وجميع الأمراء.

وذكر غيره: أنه كان يوما وعثا ذا وجل، وهم مشاة بين يديه. وكان قاضي القضاة قد توقف في قبول شهادة ابن يونس، فلم يقبلها إلا بكُرْه. حتى صار من شهوده. فكان يمشي في ذلك اليوم ويعثر، ويقول: لعن الله طول العمر. ومات القاضي رحمه الله في آخر تلك السنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015