يسفه على أحد، فقيرا مجردا، ويرحم الفقراء، ولا يخالط الأغنياء.

حدثني الشيخ: أن ناصح الإسلام بن المني، زار رجلا من أرباب الدنيا. قَالَ: وكنت معه يعتمد على يدي، فرأيت في زاوية الدار صحن حلواء، فاشتهته نفسي، وخرجنا ولم يقدمه لنا. فنمت تلك الليلة، فرأيت في منامي حلواء حضرت إلي، فأكلت منها حتى شبعت، فأصبحت ونفسي لا تطلب الحلواء.

قال: وكان يقرأ عليه القرآن والفقه والحديث في جامع العلث.

وقاك الحافظ المنذري: تفقه ببغداد على أبي الفتح بن المني، وأبي الفرج بن الجوزي. وسمع بها من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي، ويحيى بن ثابت بن بندار، وأحمد بن المبارك المرقعاتي، وعبد الحق بن عبد الخالق، وشهدة، وتجني الوهبانية وجماعة كثيرة.

وقرأ بلفظه على الشيوخ. وكان حسن القراءة. وانقطع في اَخر عمره إلى العبادة، وتعليم العلم.

قلت: وسمع على أحمد بن المقرب الكرخي أيضا. وعني بالحديث، ولازم أبا الفرج بن الجوزي. وقرأ عليه كثيرا من تصانيفه، فكان أديبا شاعرا فصيحا، واشتهر اسمه، ورزق القبول من الخلق، وكثر أتباعه، وانتفع به الناس.

وروى عنه يوسف بن يوسف بن خليل، وغيره.

وروى عنه ابن الجوزي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015