ملكان فظان غليظان، فلا تجزع ولا تُرَعْ، فإذا سألاك فقل: رضيتُ بالله ربا، وبالإسلام دينا لا أشعري ولا معتزلي بل حَنبلي سُنِّي. فلم يتجاسر أحد أن يتكلم بكلمة ولو تكلم أحد لفَضَخ رأسَه أهلُ باب البصرة، فإنهم كانوا حوله قد لَقّن أولادهم القراَن والفقه، وكان في شوكة ومنعَة، غير معتمد عليهم، لأنه أمة في نفسه.
حدّث عن الشيخ أبي الوفاء جماعة، منهم: عبد الوهاب الأنماطي، وأَبُو القاسم ابن السمرقندي، وعلي بن طِراد الزينبي، والقاضي أَبُو بَكْرٍ الأنصاري، وغيرهم.