هذا شعار الصالحين ومن مضى ... من سادة الزهاد والعلماء
فإذا رأيت مخالفا لفعالهم ... فاحكم عليه بمعظم الإغواء
وله أيضا:
الفقه علم به الأديان ترتفع ... النحو عز به الإنسان ينتفع
ثم الحديث إذا ما رمته فرج ... من كل معنى به الإنسان يبتدع
ثم الكلام فذره، فهو زندقة ... وخرقه فهو خرق ليس يرتقع
وله أيضا:
ظهرت في الأنام بدعة قوم ... جحدوا الله والقرآن المبينا
عطلوا وصفه، وحادوا عن الحق ... جميعا، وخالفوه يقينا
قال ابن الجوزي: توفي بكرة يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وتوفي في غرفته التي في مسجده، فحط تابوته بالحبال من سطح المسجد، وأخرج إلى جامع القصر، فصلى عليه عبد القادر. وكان الناس في الجامع أكثر من يوم الجمعة ثم صلى عليه في جامع المنصور.
وقال: وقد رأيت أنا جماعة من الأكابر، لما رأيت أكثر جمعا