والآخرة دار جزاء، فمن لم يعمل هنا نَدِمَ هُناك.

وروي من طريق النقاش: سمعتُ الدارقطني: سمعتُ أبا سهل بن زياد: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول: سُئل أحمد رحمه الله عن الفتوة. فقال: تَرْكُ ما تهوى لما تخشى.

ومن طريق أحمد بن مروان المالكي، حَدَّثَنَا إدريس الحداد قَالَ: كان أحمد بن حنبل إذا ضاق به الأمر اَجر نفسه من الحاكة فسوَّى لهم. قَالَ إدريس: فلما كان أيام المحنة، وصُرِف إلى بيته حُمِلَ إليه مال جليل، وهو محتاجٌ إلى رغيف يأكله، فردَّ جميع ذلك، لم يقبل منه قليلا ولا كثيرا، قَالَ: فجعل عمه إسحاق يحسب ما رد، فإذا هو خمسمائة ألف - أو نحوها - فقال له: يا عم، أراك مشغولا بحساب ما ليس يُحسب، فقال: قد رددت اليوم كذا وكذا، وأنت محتاج إلى حبة. فقال: يا عم، لو طلبنا لم يأتنا. وإنما أتانا لَمَّا تركناه.

أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن عبد الرحيم، أَخْبَرَنَا أَبُو محمد بن حبان: سمعتُ أبا جعفر البردي: سمعتُ إسماعيل بن قتيبة سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: إن الْقَلَنْسُوَه لتقع من السماء على رأس من لا يحبُّها.

أَخْبَرَنَا أبي رحمه الله، أَخْبَرَنَا أَبُو عمر بن عبد الوهاب إجازة، حَدَّثَنَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015