والبحث عن الشيوخ، وإظهار مسموعاتهم، والقراءة عليهم.
كتب عن أصحاب الدارقطني، وابن شاهين، والمخلص، وابن حبابة، والحربي، وطبقتهم ومن دونهم، حتى كتب عن أقرانه، ومن دونه. وزاد به الشَره في هذا الأمر، حتى ادَّعى السماعَ من شيوخٍ لم يَسْمَع منهم. ولا يحتمل سِنُّه السماع منهم، كأبي محمد الجوهري وغيره.
وسئل شجاع الذهلي عن روايته عن الجوهري. فقال: ما سمعنا بهذا قط وضعَّفه فيه جدا.
قال ابَن الَسَمَعانيٍ: سألتُ ابن ناصر عن السقطي، فقلت له: أكان ثقة. فقال: لا والله. حدَّث بواسط عن شَيوِخ لم يرهم، وظهر كذبه عندهم.
قال: وسمعتُ ابن ناصر غَيَرَ مِرَّة يقول: السقطي لا شيء، وهو مثل نسبه من سقط المتاع. وقد أثنى عليه السلفي، وعده من أكابر الحفاظ الَذين أدركهم. وكان له نظم حسن، ومعرفة بالأدب.
قال أَبُو القاسم بن السمرقندي: كنَّا في مجلس أبي محَمد - رزق الله التميمي، فأنشدنا: -
فما تَنفعُ الآداب والعلم والحِجى ... وصَاحِبُها عند الكمال يمُوت
كما مات لقمان الحكيم وغيره ... كلُّهم تحتَ التراب صُمُوت