الشيخ أبي منصور. فلما صلينا الصبح قصصتُ عليه المنام، فدمعت عيناه، وخشع قلبُه، وقال لي: يا بُني، مذهبُ الشافعي حسن، فتكون على مذهب الشافعي في الفروع، وعلى مذهب أحمد وأصحاب الحديث في الأصول، فقلت له: أي سيدي، ما أريد أكون لونين. وأنا أشهد الله وملائكته وأنبيائه، وأشهدُك على أني مُنذ اليوم لا أعتقد ولا أدين الله ولا أعتمدُ إلا على مذهب أحمد في الأصول والفروع. فقبَّل الشيخ أَبُو منصور رأسي، وقال: وفقك الله، فقبَّلتُ يدَه.
وقال لي الشيخ أَبُو منصور: أنا كنتُ في ابتدائي شافعيا. وكنت أتفقه على القاضي الإمام أبي الطيب الطبري، وأسمع الخلاف