ابْن الحصري، والقاضي سَعْد، والحصيني، ونصر الَلَّه المحدث، وغيرهما.

وَأَمَّا الْقَاضِي: جمال الدين عُمَر بْن إدريس الأنباري: فَإِنَّهُ نصر المذهب وأقام السنة، وقمع البدعة ببغداد، وأزال المنكرات، وارتفع حَتَّى لَمْ يكن فِي المذهب أجمل منه في زمانه، ثم وزر لكبير بَعْض الرافضة فظفروا بِهِ، وعاقبوه مدة، فصبر. ثُمَّ إِن أعداءه أهلكهم الَلَّه تَعَالَى عاجلًا بَعْد استشهاده، وفرح أهل بغداد بهلاكهم، ودنك عقيب مولّده في سنة خمس وستين وسبعمائة.

ثُمَّ دفن بمقبرة الإِمَام أَحْمَد عِنْدَ المدرسة الَّتِي عمرها بِهَا. وعمل لَهُ الختمات، ورثى، وتردد أهل بغداد إِلَى المقبرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015