القضاة، وحاكم الحكام، قياسا على ما يبغضه اللهُ ورسولُه من التسمية بملك الأملاك. وهذا محض القياس.

قلتُ. وكان شيخنا أَبُو عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن جماعة الكناني الشافعي - قاضي الديار المصرية، وابن قاضيها - يمنع الناس أن يخاطبوه بقاضي القضاة، أو يكتبوا له ذلك، وأمرهم أن يبدلوا ذلك بقاضي المسلمين. وقال: إنَّ هذا اللفظَ مأثورٌ عن علي رضي الله عنه.

يوضح ذلك: أن التلقيب بملك الملوك إنما كان من شعائر ملوك الفرس من الأعاجم المجوس ونحوهم. وكذلك كان المجوس يسمون قاضيهم " موبَذ مُوبَذان " يَعنُون بذلك: قاضي القضاة. فالكلمتان من شعائرهم، ولا ينبغي التسمية بهما. والله أعلم.

عبد الوهاب بن رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، أَبُو الفضل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015