الرقي، الزاهد العالم، القدوة الرباني، أَبُو إِسْحَاق: ولد سنة سبع وأربعين وستمائة - تقريباً - بالرقة.
وقرأ ببغداد بالروايات العشر عَلَى يُوسُف بْن جامع القفصي المقدم ذكره. وسمع بها الْحَدِيث بَعْد الستين من الشيخ عَبْد الصمد بْن أَبِي الجيش، وصحبه.
قَالَ الذهبي: وعني بتفسير الْقُرْآن، وبالفقه، وتقدم فِي علم الطب، وشارك فِي علوم الإِسلام، فبرع فِي التذكير. وَلَهُ المواعظ المحركة إِلَى اللَّه، والنظم العذب، والعناية بالآثار النبوية، والتصانيف النَافِعة، وحسن التربية، مَعَ الزهد والقناعة باليسير فِي المطعم والملبس.
وَقَالَ أيضًا: كَانَ إماماً زاهداً، عارفاً قدوة، سيد أهل زمانه. لَهُ التصانيف الكثيرة فِي الوعظ والطريق إلى الله تعالى " منها " أحاسن المحاسن " فِي الوعظ. اختصره من صفوة الصفوة. قاله فِي " كشف الظنون "، والآثار والخطب. وَلَهُ النظم الرائق، يستحق أَن