بقي من أَصْحَابه.

وسمع بها من ابْن الحرستاني بَعْض مشيخته، وَلَمْ يظهر ذَلِكَ.

وسمع من أَبِي الفتوح البكري، وابن ملاعب، والعطار، والشيخ موفق الدين، وموسى بْن عَبْد القادر، والشيخ العماد، وابن أَبِي لقمة، وابن البني والقزويني، وابن صصري، والزبيدي، وابن الصباح، وغيرهم.

وتفقه عَلَى الشيخ موفق الدين، وبرع وأفتى.

وقرأ أصول الفقه عَلَى السَيْف الآمدي ولازمه، وأقام بدمشق مدة، ثُمَّ توجه إِلَى الديار المصرية، فأقام بها إِلَى أَن مَات، وناب فِي الْقَضَاء بالقاهرة، فحمدت طرائقه، وشكرت خلائقه.

قَالَ الذهبي: كَانَ مجموع الفضائل، كثير المناقب، متين الديانة، عارفا بالقرآن بَعْض المعرفة، صحيح الأخذ، بصير بالمذهب، عالما بالخلاف والطب.

قرأ عَلَيْهِ بالروايات: بدر الدين بْن الجوهري، وأبو بَكْر الجعبري، وجماعة من البصريين.

وسمع منه ابْن الظاهري، وابنه أَبُو عُمَر، والقاضي أَبُو مُحَمَّد الحارثي، والحافظ المزي، وأبو حيان، والحافظ عَبْد الكريم بْن منير، وخلق سواهم.

وخرج لَهُ الحارثي مشيخة، سمعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015