يلبس قَبَعاً صوفه إِلَى الخارج، عَلَى طريقة شيخه الشيخ عَبْد الله. وكان كثير الافتداء بِهِ، والطاعة لَهُ.

حكى مرة: أَنَّهُ كَانَ قَدْ عزم عَلَى الرحلة إِلَى حران، قَالَ: وَكَانَ قَدْ بلغني أَن بها رجلًا يعرف علم الفرائض جيدا. فلما كانت الليلة الَّتِي أريد فِي صبحتها أَن أسافر: جاءتني رسالة الشيخ عَبْد اللَّهِ اليونيني. فعزم عَلَى إِلَى القدس الشريف. فكأني كرهت ذَلِكَ، وفتحت المصحف، فطلع قوله تعالى: " اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وهم مهتدون " " يسَ: 21 "، فال: فخرجت مَعَهُ إِلَى القدس. فوجدت ذَلِكَ الحراني بالقدس. فأخذت عَنْهُ علم الفرائض، حَتَّى خيل إلي أني قَدْ صرت أبرع منه فِيهِ.

وَقَدْ وقع بَيْنَ الشيخ وبين أَبِي شامة الشَّافِعِي منازعة فِي الْكَلام عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015