الذكر، منقطعا عَنِ النَّاس، متواضعا فِي ذَات اللَّه، سهل العارية. رأيت جَمَاعَة من المحدثين ذكروه فأطنبوا فِي حقه، ومدحوه بالحفظ والزهد.

سألت الزكي البرزالي عَنْهُ؟ فَقَالَ: ثقة جبل، حافظ دين.

وَقَالَ ابْن النجار - وذكر بَعْض كلامه المتقدم.

وَقَالَ الشرف بْن النابلسي: مَا رأيت مثل شيخنا الضياء.

وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الصريفيني: كَانَ الحافظ الزاهد العابد ضياء الدين المقدسي رفيقي فِي السفر، وصاحبي فِي الحضر، وشاهدت من كثرة فوائدة وكثرة حَدِيثه وتبحره فِيهِ.

ونقل الذهبي عَنِ الحافظ المزي: أَنَّهُ كَانَ يَقُول: الضياء أعلم بالحَدِيث والرجال من الحافظ عَبْد الغني، وَلَمْ يكن فِي وقته مثله.

وَقَالَ الذهبي: الإمام العالم، الحافظ الحجة، محدث الشام، وشيخ السنة ضياء الدين، صنف، وصحح ولين، وجرح وعَدَّل، وَكَانَ المرجوع إِلَيْهِ فِي هَذَا الشأن. وَقَالَ الشريف أَبُو الْعَبَّاس الحسيني: حدث بالكثير مدة. وخَرج تخاريج كثيرة مفيدة، وصنف تصانيف حسنة. وَكَانَ أحد أئمة هَذَا الشأن، عارفا بالرجال وأحوالهم، والحَدِيث وصحيحه وسقيمه، ورعا متدينا طارحا للتكلف.

وَقَالَ الذهبي أَيْضًا: بنى مدرسة عَلَى بَاب الجامع المظفري بسفح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015