تأويله بَعْض الصفات، وقوله: " إِن أخبار الآحاد لا تثبت بها الصفات ". ورأيت لأبي البقاء العكبري مصنفا فِي الرد عَلَيْهِ فِي إثبات الحركة لِلَّهِ، وأنه نسب ذَلِكَ إِلَى أَحْمَد، ولكن الروايات عَن أَحْمَد بِذَلِكَ ضعيفة.

وذكر ابْن الساعي وغيره: أَن المستنصر بالله لما بنى مدرسته المعروفة رتب بدار لحديث بها شيخين، يشتغلان بعلم الْحَدِيث.

أحدهما: أَبُو مَنْصُور بْن الْوَلِيد الحنبلي هَذَا، والآخر: أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن النجار الشَّافِعِي، صاحب التاريخ.

توفى فِي ثالث جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وستمائة ببغداد. ودفن خلف بشر لحافي بمقبرة باب حرب. رحمه الله تَعَالَى.

محاسن بن عبد الملك بن علي بن نجا التنوخي الحموي، ثم الصالحي لفقيه،

محاسن بْن عَبْد الْمَلِك بْن عَلِي بْن نجا التنوخي الحموي، ثم الصالحي لفقيه، الإمام ضياء الدين، أَبُو إِبْرَاهِيم: سمع بدمشق من الخشوعي. وتفقه على الشيخ الموفق الدين حَتَّى برع وأفتى.

وَكَانَ فقيها، عارفا بالمذهب، قليل التعصب، زاهدا، مَا نافس فِي منصب قط ولا دنيا، ولا أكل من وقف، بَل كَانَ يتقوت من شكارة تزرع لَهُ بحوران. وَمَا آذى مسلما قط، ولا دَخَلَ حماما، ولا تنعم فِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015