وتستر، وطبيس.
وسمع بالموصل من عَبْد المحسن الطوسي، وبدمشق من الكندي، وابن الحرستاني، وببيت المقدس من الأوقي، وببلد الخليل من الدربندي.
وسمع بحران من الرهاوي الحافظ، وصحبه وتخرج بِهِ، وسمع ببلدان أُخر.
وتفقه ببغداد عَلَى الشيخ أَبِي مُحَمَّد عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد البوازيحي. وَقَدْ سبق ذكره. وجالس أبا البقاء العكبري.
وقرأ الأدب عَلَى هبة اللَّه بْن عُمَر الدودي الكواز من أَصْحَاب الْحَسَن بْن عبدة النحوي.
قَالَ عُمَر بْن الحاجب الحافظ: كان أحد حفاظ الحديث، وأوعية العلم، إماما فاضلا دينا صدوقا خيرا، ثبتا ثقة حجة، واسع الرواية، ذا سمت ووقار وعفاف، حسن السيرة. جميل الظاهر، سخي النفس مَعَ القلة، كثير الرغبة فِي فعل الخيرات. سافر الكثير، واغترب، وجال فِي الآفاق من العراق، وخراسان، والجزيرة والشام. وكتب الكثير، وأقرأ وأفاد، كثير التواضع، سليم الباطن. وَكَانَ يرجع إِلَى ثقة وزهد وورع.
وَكَانَ شيخا لدار حَدِيث مَنْبَجِ، ثُمَّ تركها. واستوطن مدينة حلب،