وابن سكينة، واشتغل عَلَى أَبِي القاسم محمود بْن المبارك المعروف بالمجبر الشَّافِعِي، فِي علم الخلاف والنظر وأفتى ودرس. وَكَانَ عارفا بالقضاء بصيرا بالشروط والحكومات والمسائل الغامضات، صدرا نبيلا.

وولي الْقَضَاء بحران قديما، ثُمَّ انتقل إِلَى دمشق، واستوطنها، ودرس بها بالمسمارية.

وتولى خدما ديوانية فِي الدول المعظمية. وحدث.

رَوَى عَنْهُ الحافظ أَبُو عَبْد اللَّهِ البرزالي، ومجد الدين بن العديم، ولسعد الخير النابلس، والحسن بْن الخلال، ووزيرة ابنته. وَهِيَ خاتمة من رَوَى عَنْهُ بالسماع.

وأجاز لابن الشيرازي، ورأيت نسخة " المستوعب ". وَقَدْ قرأها عُمَر بْن المنجا عَلَى والده قراءة بحث. وعليها حواش علقها عَنْهُ بخطه.

منها: أَنَّهُ ذكر عَن والده أَنَّهُ قَالَ: مراد الأصحاب بقولهم: يؤجل العنبن سنة: السنة الشمسية، لا الهلالية، لأن الشَّمْس تجمع الفصول الأربع، تختلف فِيهَا الفصول، وتتغير فِيهَا الأمزجة، فيحصل فِيهَا مقصود الاختبار، دُونَ الهلالية. وَهَذَا غريب.

ولعمر مصنف فِي المذهب سماه " المعتمد والمعول " فِي مجلد.

توفي فِي سابع عشر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وستمائة. ودفن بسفح قاسيون رحمه الله. كَذَا قَالَ أَبُو شامة. وَقَالَ الشريف: فِي ثامن عشر.

وتوفي بعده فِي مستهل ذي الحجة من السنة: أخوه عز الدين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015