لنفسه " وحملته عَلَى محمل يصح، ثُمَّ قرأت هَذَا الكتاب عَلَى الكندي بحضرة جماعة، فتعْير وجهه، وصار يَقُول فِي بَعْض المواضع: مَا أراد هَذَا فأقول: يسمع سيدنا الشيخ تمام الفصل، فَإِن أراد كَذَا، فباطل بكذا، قَالَ: وَكَانَ مجلسا مشهودا.
وَقَالَ الحافظ الذهبي فِي تاريخه: للناصح خطب ومقامات، وكتاب " تاريخ الوعاظ " وأشياء فِي الوعظ، قَالَ: وَكَانَ حلو الْكَلام، جيد الإيراد، شهما مهيبا، صارما. وَكَانَ رئيس المذهب فِي زمانه بدمشق.
وَقَالَ ابْن النجار: كَانَ فقيها، فاضلا، أديبا، حسن الأخلاق.
وَقَالَ أَبُو شامة: كَانَ واعظا، متواضعا متفننا، لَهُ تصانيف، وَلَهُ بنيت المدرسة الَّتِي بالجبل للحنابلة، يَعْنِي مدرسة الصاحبية.
قَالَ المنذري: قدم - يَعْنِي الناصح - مصر مرتين، ووعظ بها وحدث. وحصل لَهُ بها قبول، وحدث بدمشق، وبغداد وغيرهما، ووعظ ودرس. وَكَانَ فاضلا، وَلَهُ مصنفات، وهو من بَيْت الْحَدِيث والفقه، وحدث هو