وأقام ببخارى مدة يشتغل بالخلاف عَلَى الرضى النيسابوري، ولهذا عرف بالبخاري. ثُمَّ رجع إِلَى الشام، وسكر حمص مدة. ويقال: إنه ولي بها الْقَضَاء، كَمَا ذكره المنذري وغيره. وأنكر أَبُو القاسم بْن العديم ذَلِكَ.
قَالَ الذهبي: وَكَانَ إماما عالما، مفتيا مناظرا، ذا سمت ووقار. وَكَانَ كثير المحفوظ، حجة صدوقا، كثير الاحتمال، تام المروءة. لَمْ يكن فِي المقادسة أفصح منه. واتفقت الألسنة عَلَى شكره، وشهرته وفضله. وَمَا كَانَ عَلَيْهِ يغني عَنِ الإطناب فِي ذكره.
حدث الْبُخَارِي بدمشق وحمص. وسمع منه جَمَاعَة. مِنْهُم: عَبْد الرزاق الرسعني. وَرَوَى عَنْهُ أخوه الضياء الحافظ، وولده الفخر