أفكر فِي تمامه قُلْت: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بياض عذاري من سواد عذاره قُلْت: قَدْ حصل تمامه: كَمَا جُلُّ ناري فِيهِ من جلناره.
فاستحسه وعمل عَلَيْهِ، ومن نظمه: الأبيات المشهورة السائرة.
قَالُوا: عشقت، وأنت أعمى ... ظبيا كحيل الطرف ألمى
وحلاه مَا عاينتها ... فنقول قَدْ شغفتك دهمي
وخياله بك فِي المنا ... م فَمَا أطاف ولا ألَمَّا
من أين أُرسل للفؤاد وأنت لَمْ تنظره سهما
ومتى رأيت جماله ... حَتَّى كساك هواه سقما؟
والعين داهية الهوى ... وَبِهِ تنم إِذَا تنمى
وبأي جارحة وصلت ... بوصفه نثرا ونظما؟
فأجبت: إني موسوي ... العشق إنصاتا وفهما
أهوى بجارحة السما ... ع ولا أرى ذَات المسمى
توفى فِي سحر يَوْم الأحد تاسع المحرم سنة ثَلاث وعشرين وستمائة بمصر. ودفن من الغد بسفح المقطم. رحمه اللَّه تَعَالَى.