مَات المحب، وَمَاتَ العز والشرف ... أئمة سادة، مَا مِنْهُم خلف
كَانُوا أئمة علم يستضاء بهم ... لهفِي على فقدهم لو ينفع اللهف
مَا وَدَّعوني غداة البين إذ رحلوا ... بَل أَودعوا قلبي الأحزان وانصرفوا
شيعتهم ودموع العين واكفه ... لبينهم، وفؤادي حشوه أسف
أكفكف الدمع من عيني فيغلبني ... وأحضر الصبر فِي قلبي فلا يقف
وقلت: ردوا سلامي، أوقفوا نفسا ... رفقا بقلبي، فَمَا ردوا ولا وقفوا
وَلَمْ يعوجوا عَلَى صب بهم دنف ... يُخْشَى عَلَيْهِ لما قَدْ مسه التلف
أحباب قلبي، مَا هَذَا بعادتكم ... ما كنت أعهد هَذَا منك يا شرف
بَل كنت تعظم تبجيلي ومنزلتي ... وكنت تكرمني فَوْقَ الَّذِي أصف
وكنت عونا لنا فِي كُل نازلة ... تظل أحشاؤنا من همها تجف