دار الْحَدِيث المظفرية، وحدث بها بأكثر مسموعاته، ثُمَّ انتقل منها إِلَى حران، وسكنها إِلَى حِينَ وفاته.

قَالَ ابْن الحنبلي: ووقف عَلَيْهِ مظفر الدين صاحب " أربل " أرضا بأرض حران وبعث مَعَهُ مرة مالا يفك بِهِ الأسارى مَعَ أجناد من أربل. فاجتمعنا بِهِ بدمشق.

قَالَ ابْن نقطة: كَانَ عالما ثقة، مأمونا صالحا، إلا أَنَّهُ كَانَ عسرا فِي الرواية، لا يكثر عَنْهُ إلا من أقام عنده.

وَقَالَ الدبيثي: كَانَ صالحا، كثير السماع، ثقة. كتب النَّاس عَنْهُ كثيرا. وأجاز لنا مرارا.

وَقَالَ ابْن خليل: كَانَ حافظا ثَبْتاً، كثير التصنيف متقنا، ختِمَ بِهِ علم الْحَدِيث.

وفال ابن النجار: كان حافظا متقنا، فاضلا، عالما ورعا، متدينا زاهدا، عابدا، صدوقا، ثقة نبيلا، عَلَى طريقة المسلف الصالح، لقيته بحران، وكتبت عَنْهُ جزءا واحدا، انتخبته من عوالي مسموعاته فِي رحلتي الأولى.

وَقَالَ المنذري: جمع مجاميع مفيدة، منها: كتاب " الأربعين " الَّذِي خرجه بأربعين إسنادا، لا يتكرر فِيهِ رجل واحد من أولها إِلَى أخرها، مِمَّا سمعه فِي أربعين مدينة. وَهُوَ كبير فِي مجلدتين.

قَالَ: وَكَانَ حافظا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015