كأنها لَمْ تنقص.

قَالَ الضياء: وسمعت الإِمام مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر بْن عُمَر يَقُول: دعاني الشيخ مرة، وكنت أخاف من ضرر الأكل، فابتدأني وَقَالَ: إِذَا قرأ الإِنسان فبل الأكل " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إله إلا هو " " آل عمران: 18 "، و " لإِيلافِ قُرَيْشٍ " " قريش: 1 "، ثُمَّ أكل، فَإِنَّهُ لا يضره.

وسمعت الإِمام أبا بَكْر عبد الله بن الحسن بن النحاس، يَقُول: كَانَ والدي يحب الشيخ أبا عُمَر، فَقَالَ لي يَوْم جمعة: أنا أصلي الجمعة خلف الشيخ، ومذهبي أَن " بِسْمِ الله الرحمن الرحيم " من الفاتحة، ومذهبه أَنَّهَا ليست من الفاتحة، وأخاف أَن يَكُون فِي صلاتي شَيْء، فمضينا إِلَى الْمَسْجِد، فوجدنا الشيخ، فسلم عَلَى والدي وعانقه، ثُمَّ قَالَ: يا أَخِي، صل وأنت طيب القلب فإنني مَا تركت " بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم " فِي نافلة، لا فريضة منذ أممت بالناس فالتفت إليّ والدي وَقَالَ: احفظ.

وَكَانَ بَعْض النَّاس يرسل إِلَى الشيخ فِي كُل سنة شَيْئًا فيقبله، فأرسل إِلَيْهِ مرة دينارين فردهما فتألم، ثُمَّ فكر فيهما، فوجدهما من جهة غَيْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015