وَقَالَ المنذري: حدث بشيء من تأليفه. توفى ليلة ثاني عشرين من شوال، سنة أربع وستمائة. ودفن من الغد بمقبرة الزرادين.

وكذا ذكره ابْن القادسي، وزاد: ليلة الجمعة، وصلى عَلَيْهِ يَوْم الجمعة بجامع القصر. وَقَالَ ابْن القطيعي: في ذي القعدة.

قرىء على أبي الفتح الميدومي - بمصر - وأنا أسمع - أخبركم أَبُو الفرج الحراني - سماعا - قَالَ: أنشدنا أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأبو سَعْد مُحَمَّد بْن النفيس، من شعره نَفْسه:

رِقَّ يا من قلبه حجر ... لجفون حشوها سهر

ولجسم مَا لناظره ... منه إلا الرسم والأثر

فغرامي لو تحمله ... صخر رَضْوَى كاد ينفطر

إِن لومي فِي هواك ... لَمن شر مَا يَأْتِي بِهِ القدر

يا بديعا جل عَن شبه ... مَا يداني حسنك القمر

صل ووجه الدهر مقتبل ... فزمان الوصل مختصر

وقد كتب القطيعي عَنْهُ، وزاد بيتا آخر، وَهُوَ:

كم رأينا وجنة فتنت ... فمحى اَثارها الشعر

عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي الفرج الجبائي

الطرابلسي الشامي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015